عزيزتي ..
آه لو تعلمين
ماذا أحدث خطابك الأخير في فؤادي ..
لقد أنكأ جراحه وأثار نيرانه من تحت الرماد ..
إن مشاعرك وصلت كلها إلى أعماق قلبي ..
وأحزنني ما تضمنته سطورك من يأس وحزن وألم .
إنني أتألم لآلامك على نحو قاتل ,
ويدمي قلبي يأسك العارم ,
لدرجة أن فرحتي الكبرى
بمتعتك في التحدث معي
كما تقولين
تصاغرت أمام آلامك العظمى ..
ولا أريدك أن تحزني
أو تتألمي لهذه الدرجة ,
فإن لي من الشعور والخيال
ما يحيل صخرة الألم إلى جبل عظيم ,
وما يجعل قطرة الحزن تبدو
وكأنها إحدى محيطات العالم ..
إنني معك بقلبي الكسير ,
وإن كنت أتساءل ماذا يمكن لقلب كسير
أن يفعل على البعد لقلب كسير مثله ..
ليس لي سوى
أن أشد على يديك
وعلى ريشتك الآسرة مهما تكتبين ..
وأن أربط على قلبك برباط الحب
المغلف بالحنان والمواساة وغاية المودة والوجد ..
وأن أدعو لك من صميم فؤادي
بالراحة والسعادة والبهجة والمرح .
إلى اللقاء أيتها العزيزة الرائعة .