عذرا على هذا العنوان والذي اردت من خلاله توضيح الامور للجمهور الرياضي على مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة الامارات الرباعية ففي الوقت الذي تخوض فيه المنتخبات العربية والاجنبية مباريات تصفيات كاس العالم وايضاً مباريات جدول اتحاد كرة القدم الدولي الـ(فيفا) يعني المباريات الودية يغيب منتخب العراق عن جميع هذه المباريات الودية الرسمية لان اتحادنا الكروي تعود على نفس السيناريو والحوار الذي اعتاد عليه في السنوات السابقة حيث الانتظار الطويل حتى موعد الدخول في معترك البطولات المختلفة والعيب هنا يكمن في التخطيط المسبق لكل بطولة يخوضها ابناء الرافدين فنشاهد مثلاً المنتخب السعودي خرج من كاس العالم والبارحة كان في مباراة ودية مع المنتخب البيلاروسي (روسيا البيضاء) وهو يعد منذ الان معسكرات ومباريات على اعلى مستوى والمنتخب العراقي ينتظر عطف الاتحاد الاماراتي او الاردني او القطري ليجري بطولة حتى يتم الموافقة على المشاركة في هذه البطولات ؟!!!!
عذراً هي بطولة جيدة كتحصيل حاصل ولكن الى متى تبقى الكرة العراقية تعيش في دوامة المشاكل والاعذار التي لاتجد ولاتنع فمتى ستوضع خطط مستقبلية لمنتخبنا الوطني ومتى سنعبر هذا الروتين ( الفاشل ) الذي اعتاد عليه اتحاد كرة القدم ونحن نشاهد المباريات الودية والرسمية نتحسر على وضع المنتخب العراقي فهو بعيد كل البعد عن المشاركة في جدول مباريات الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو معترف به في كل بلدان العالم حيث ايطاليا وهولندا والمانيا والبرازيل والارجنتين وغيرها من المنتخبات المعروفة تخوض على مدار السنة لقاءات ودية لكي يبقى التواصل والتفاهم والانسجام مابين المنتخب والاندية ولكي يظل اللاعب على نفس ( الوتيرة ) من ناحية الاستعداد الامثل
ونحن بالعكس عندما ننتهي من بطولة يخلد منتخبنا الى ( سبات) طويل لينتظر متى ومتى ستبدأ بطولة كاس اسيا كي نعد المنتخب قبل عشرة ايام من البطولة ونخسر في مباراة ما ويظهر رئيس الاتحاد في اليوم الثاني ويقول قلة الدعم والمباريات التجريبية هو الذي جعلنا نقدم هذا المستوى الرديء
كفانا مهازل وكفانا كذب وخداع فالجمهور العراقي جمهور واعي ومثقف ويعرف كل شاردة وواردة نريد عمل اتحاد ( ممتاز) وعلى اعلى مستوى لانريد من يقودنا اشخاص لم يطوروا من عملهم وبقوا يعملون في نفس الدائرة الضيقة ولم ينفتحوا على العالم ويروا ماتفعله الاتحادات الاخرى من مناهج وخطط مستقبلية لعشر سنوات او اكثر كي يبنوا منتخبات تشارك في كاس العالم عام 2014 هذا هو البعد والتفكير الحقيقي فالى متى تبقى الصراعات بين ( علي الدباغ وحسين سعيد ) فالكرسي هو من سيطيح بالكرة العراقية الى منزلق قد لايحمل عقباه.
الخميس ديسمبر 24, 2009 12:50 am
